الخميس، 15 أغسطس 2013

وسام البكري يكتب : لعنة ترك الميادين


لعنة ترك الميادين مايحدث هذه الايام هي لعنة خيانة الثورة والابتعاد عن الميادين بعد تنحي المخلوع يوم 11 فبراير 2011 وتكليفهُ للعسكر بإدارة شئون البلاد..علي كل الشباب المخلص حقاً للثورة ومُصر علي تحقيق اهدافها ان يتحد , فمن ضحي بالدماء منذ 25 يناير 2011 حتي الان هم الشباب وهم ايضا مستعدون لتقديم المزيد من الدماء...جميعنا بمختلف انتماءاتنا نريد مصلحة الوطن ولكن تختلف رؤيتنا للمشهد وهذا الاختلاف مصدره النخب المتعفنة ولكن اذا ابتعدنا عن هذه النخب وحكمنا علي المواقف بالفطرة التي خُلقنا عليها حينها سنتعامل مع انفسنا بما لا يخالف انسانيتا وسنصر علي ألا نعود الي منازلنا إلا بعد القصاص لشهدائنا وتحقيق الحقوق التي طالما نادينا بها وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية علي ان اتخرج من حيز الشعارات الي اطار التنفيذ واعتقد ان اغلب القوي الشبابية لديها رؤية صائبة لتخطي الازمة الحالية التي تذهبنا الي طريق"اللي يروح مايرجعش" .. ما دفعني الي هذا الحديث هو الجريمة التي حدثت امس علي يد النظام المستبد فكلنا فوجئنا بأن الكثير من زملائنا واقاربنا في الشوارع معرضين للخطر ويعلمون انهم سيموتون ورغم ذلك مصرون علي البقاء في الشارع وبالرغم من اختلافي معهم فثباتهم يدل علي ايمانهم بما يفعلون لدرجة انهم ينوون الشهادة وهنا ينبعي ان نقف وقفة مع انفسنا لنضع ايدينا علي المرض الحقيقي..من الذي يصنع هذه الفجوة الهائلة بين الشباب؟! من الذي يدرك قوة الشباب اذا اتحد علي قلب رجل واحد واجتمعوا علي الثوابت الوطنية التي لا خلاف عليها؟! اصبح واضحا للجميع بما لا يدع مجالاً للشك ان النخب هي سبب في هذه الفجوة بين الشباب ولولا النخب لظل الشباب في الميادين حتي تحقيق حميع اهداف الثورة...فنخب تيار الاسلام السياسي فضلت انت تتحالف مع مجلس مبارك العسكري تاركة خلفها الاف الشباب يواجهون العسكر والداخلية وحدهم وفوجئنا نحن شباب التيار المدني بأرتكاب النخب المدنية نفس الجريمة التي ارتكبها نخب تيار الاسلام السياسي فتحالفوا مع العسكر والفلول وغضوا بصرهم عن الدماء التي تسيل في الشوارع في الاونة الاخيرة و بناء علي ما ذكرت فأن النخب في مصر نوعين :النوع الاول "فلول" يعمل لمحاولة استعادة النظام السابق سيطرته علي مقاليد الحكم كاملة حتي المعارض منهم كان "معارضة مستأنسة" النوع الثاني: ليس فلول ولكنه يتسم بالاغباء وليس عنده رؤية واضحة للخروج من الازمة ومنهم ايضاً الوطني ولكن مصاب بمرض"الاخوانوفوبيا" علي الشباب المُصر علي تحقيق اهداف الثورة ان يتخلي عن تابعيتهُ لهذه النخب المشبوهة ويعود الي النقطة التي افترقنا فيها..فلنركب اَلة الزمن ونعود الي 11 فبراير 2011 ولنتخيل اننا نري خطاب التنحي الذي القاه عمر سليمان وفور انتهاء الخطاب نهتف"الشعب يريد اسقاط النظام" لنذكر انفسنا ان الهدف هو اسقاط النظام وليس الرئيس ومعني العودة الي 11 فبراير هو عدم الاعتراف بأي مسار سياسي حدث بعد 11 فبراير من استفتاء ترقيع الدستور لأنتخابات مجلس شعب و أنتخابات رئاسة لأستفتاء دستور" لن نعترف من بعد 11 فبراير إلا بالدماء التي سالت في ميادين الثورة ونعلن من الميداين اننا لن نوافق علي اي مسار سياسي إلا بعد تحقيق اجندة الثورة ولا شرعية في مصر إلا للشرعية الثورية واهم ما ستتضمنه الاجندة الثورية: 1- تطبيق فوري للحد الأدنى والأقصى للأجور 2-اعادة النظر في كل المسجونين والمعتلقين علي خلفيات سياسية والافراج الفوري عن ما يثبت براءته 3- تطهير القضاء وإصلاح متدرج لمنظومة القوانين الفاسدة 5- اعادة هيكلة الداخلية وتطهيرها 6- تطهير الإعلام ثم تطبيق ميثاق شرف حقيقي وملزم 7-محاكم ثورية لمن يثبت تورطهُ في اهدار دم مصري وليكن املنا في الله كبير وتذكروا ان خروج الالاف في 25 يناير كان حلم وتحقق لأننا اخلصنا النية وكنا نطالب بالحق واذا عدنا نطالب به مره اخري علي شرط ان يكون حقاً كاملاً غير منقوص فسيتحقق الحلم بإذن الله
#تسقط_دولة_العواجيز
15 اغسطس 2013
وسام البكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق